"من رآه بديهة هابه، ومن خالطه محبة عشقه".
"كان رؤوفا مع أسرته وخدمه، خدمه أنس عشر سنين فما قال له قط أف، ولم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا لعانا، صبورا على أذى غيره، رحيما بالخلق، ولا يصيب أحدا بيده ولسانه شرا يعتني بإصلاح الأسرة وخير القوم، يعرف منزلة كل شخص وكل شيء وينظر دائما إلى ملكوت السماء" (?)
وقد ورد في صحيح البخاري:
عن عبد الله بن عمر قال: والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن، يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبض الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - جامعا لجميع المحاسن، متصفا بجميع الأخلاق الفاضلة، لباسه سكينة، شعاره حسنة ضميره تقوى الله، كلامه حكمة، سيرته عدل، شريعته صدق، ملته إسلام، هديه الهداية، قامع الضلالة، رافع الخاملين، مبرز المجهولين، مغير القلة إلى الكثرة والفقر إلى الغنى (?).