رحمه للعالمين (صفحة 164)

رمضان وأن تعطوا الخمس من المغنم. وأنهاكم عن أربع:

الدباء والحنتم والنقير والمزفت (?). فاحفظوهن وادعوا إليهن من وراءكم.

فقالوا: يا رسول الله ما علمك بالنقير؟ فقال بلى، جذع تنقرونه ثم تلقون فيه من التمر ثم تصبون عليه الماء حتى يفور فإذا سكن شربتموه فعسى أحدكم (وهو سكران) أن يضرب ابن عمه بالسيف (?) وكان في هذا الوفد رجل قتل ابن عمه وهو سكران من شرب النقير.

فسأل هؤلاء الناس النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففيم نشرب يا رسول الله، فقال: اشربوا في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها، قالوا يا رسول الله. إن أرضنا كثيرة الجرذان لهذا لا تبقى فيها أسقية الأدم سالمة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن أكلها الجرذان.

وقدم مع هذا الوفد أيضا الجارود بن بشر بن المعلى، وكان نصرانيا فقال يا رسول الله، إني الآن على دين، وإني تارك ديني إلى دينك، فهل تضمن لي بما فيه؟ قال: نعم أنا ضامن لذلك لأن الدين الذي أدعوك إليه خير من الذي كنت فيه، فأسلم الجارود وأسلم من معه من النصارى أيضا (?).

وفد بني حنيفة:

قدم وفد بني حنيفة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان الإسلام قد انتشر في بلادهم بجهود ثمامة ابن أثال (?). وأسلم الوفد بعد قدومه إلى المدينة، وكان مسيلمة الكذاب مع الوفد، فبعد أن وصل إلى المدينة راح يقول للناس: إن جعل لي محمد الأمر من بعده بايعته، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا وكان بيده قطعة من جريد النخل فقال: لا أقبل بيعتك حتى لو سألتني هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015