3 - وأرسل النبي إلى جيفر وعبد ابني الجلندي ملك عمان رسالة مع عمرو بن العاص وطبقا لرواية عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه لما وصل إلى عمان التقى أولا بعبد وكان رئيسا وكان أكثر مرونة ولطفا من أخيه وعلى خلق، فأخبرته أني سفير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه وإلى أخيه.
قال عبد: أخي أكبر مني عمرا وهو ملك البلاد، أوصلك إليه ولكن أخبرني إلى ما تدعو إليه.
قال عمرو بن العاص: أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.
قال عبد: يا عمرو إنك ابن سيد قومك، فماذا صنع أبوك حتى يكون لنا قدوة.
قال عمرو بن العاص: مات ولم يؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ووددت لو أنه كان أسلم وصدق به وقد كنت أنا على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام.
قال عبد: فمتى تبعت محمدا؟
قال عمرو بن العاص: منذ فترة بسيطة.
فقال عبد: وأين كان ذلك؟
قلت: في بلاط النجاشي، والنجاشي قد أسلم.
عبد: فماذا فعل الرعايا بملكهم؟
عمرو: أقروه وأسلموا.
عبد: وهل تبعه الأساقفة والرهبان أيضا؟
عمرو: نعم.
عبد: انظر يا عمر ما تقول، فليس من خصلة في رجل أفضح له من الكذب.
عمرو: ما كذبت وما نستحله في ديننا
عبد: ماذا فعل هرقل، هل علم بإسلام النجاشي؟
عمرو: نعم.