وأكناف العراق، الانتهاء في ذلك إلي المأثور به والرجوع إلى قوله في توسط أمورهم، والعمل بموجبه. وأن يخرجوا إليه من الرسوم التي جرت عادة من تقدمه بها بالأماكن التي كان يتصرف فيها من غير معارضة له في ذلك، مع قيامه في ما يأتيه ويذره بشرائط الذمة والتزامه ومحافظته بالامتثال وبواجب الاعتصام والإجلال، إن شاء الله تعالى، وبه الثقة.

وكتب في تاسع ذي القعدة من سنة خمس وستمائة. والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الذي ختم النبيين، وهو سيد المرسلين المصطفى على سائر الخلق أجمعين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.»

والظاهر أن رئاسة دانيال بن إلعازار كانت قصيرة الأجل، لم تستمر أكثر من عام واحد. إذ يذكر ابن الساعي في حوادث سنة 606 هـ (1210 م) خبر تولية هبة الله بن أبي الربيع الطبيب الفيلسوف، رئاسة المثيبة في خلافة الناصر أيضا، وهو في الستين من عمره «1» .

ومن بعده ولي الرئاسة أبو الفتح إسحاق بن الشويخ. ذكر ابن الفوطي تاريخ وفاته في حوادث سنة 645 هـ (8/1247 م) أما تاريخ توليته فقد أغفلته الرواية العربية. غير أن بوزنانسكي يعين لذلك سنة 1221 م (618 هـ.) فيكون ابن الشويخ قد عاصر أربعة من خلفاء بني العباس هم الناصر والظاهر والمستنصر، وتوفي في السنة الثانية من خلافة المستعصم. والمظنون أنه الرئيس إسحاق بن إسرائيل الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015