وأمنائه. ما هو أحق بحيازة مجده. وارتداء علائه. وأخذ ميثاق طاعته على الأمم في الأزل. وألزم الأواخر منهم ما ألزم الأول. وفرض على الخلق الاقتداء به والائتمام. وجاز له وراثة الخليفة عن الخليفة والإمام عن الإمام. زاد الله شرفا إلى شرفه. وأدام على العالمين ما منحهم به من شمول عدله، وحصانة كنفه. فالمسلم والذمي والمعاهد في ظل أياديه الشريفة وادعون. وفي رياض الأمانة راتعون. ومما يكلؤهم من عين رافته اليقظى هاجعون. لا يكدر لهم شرب ولا يذعر لهم سرب.

وحكم عدله يوجب النظر العام في مناظر أمرهم. وجوامع مصالحهم.

ورعاية جمهورهم. لما وكله الله تعالى إليه من سياسة عباده. وناطه بشريف آرائه واجتهاده.

ولما ضرع دانيال بن إلعازار بن هبة الله في ترتيبه رأس مثيبة اليهود، عوضا عن إلعازار بن هلال بن فهد الدارج على قاعدته، وجاري عادته، وانتهى ما يتحلى به عند أهل نحلته، ويتصف به. واستحقاقه لما ضرع فيه بحسن طريقته منهم، وسلامة مذبه، رسم- أعلى الله تعالى المراسم الشريفة المقدسة المعظمة الممجدة المكرمة النبوية الإمامية الطاهرة الزكية الناصرة لدين الله، زادها الله جلالا ممتد الرواق، ونفاذا في الأقطار والآفاق- ترتيبه رأس مثيبة اليهود على عادة الدارج المشمار إليه، حيث كان ابن الدستور رأس مثيبة أيضا. وأن يكون له النظر في ما كان للدارج النظر فيه والولاية عليه، في جميع الأماكن التي جرت عادته بتوليها والتصرف فيها. وأن يتميز عن نظرائه وأشكاله باللبسة التي عهدت لأمثاله، وسبيل طوائف اليهود وحكامهم بمدينة السلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015