وقلعة صوعن محاطة بالأسوار المنيعة. أما مصر (القاهرة) فلا سور لها، لأن نهر النيل يستدير بها من كل جانب. وهي مدينة واسعة الأرجاء. فيها الأسواق والفنادق، وبين يهودها عدد من كبار الأغنياء والعلماء «1» .
والقطر المصري كثير الجفاف، لا ينزل فيه مطر ولا تتساقط فيه ثلوج.
ومناخه شديد الحر. ويفيض نهر النيل مرة في العام، قرابة شهر أيلول، فتغمر مياهه من الأراضي، ما مسيرته خمسة عشر يوما. فتبقى المياه فوق الأرض شهري أيلول وتشرين لإسقائها وإروائها.
وبظاهر المدينة جزيرة تحيط بها المياه «2» . وفيها عمود من رخام أبيض، أقامه المهندسون البارعون بحكمة وإتقان. ويبلغ ارتفاع القسم الظاهر فوق الماء من هذا العمود اثنى عشر ذراعا. وهو مفصل على درجات تشير إلى مبلغ ارتفاع مياه النيل، عليه حارس موكل باعطاء