وبعد مضي ثلاثة أيام، يحضر كهنة المجوس إلى أهل المحروق فيوصونهم بإعداد البيت إعدادا حسنا، لأن ميتهم سيعود لإملاء وصيته بحضور بعض الشهود من أهل البلد. فإذا حانت الساعة المضروبة، يحضر الشيطان بهيئة الشخص المحروق فيبادر أهله وخلانه إلى السؤال عن حاله في الآخرة، فيجيب على سؤالهم إنه بخير. ويقول لهم: إن أصحابه في الآخرة يرفضون إدخاله في زمرتهم إلا إذا وفى بما عليه من ديون لأصحابه وأبناء عشيرته. وحينئذ ينطق بكيفية توزيع تركته على أولاده بعد أن يشرح ما له وما عليه من طلب ودين عند بعض الناس، فيكتب الشهود وصيته، ومن ثم ينصرف إلى غير ما عودة. ويتم هذا كله بفضل ما يقوم به الكهنة من السحر والشعوذة، فيدخلون في روع أشياعهم أن دينهم هذا يفوق كل معتقد آخر في العالم أجمع. وعلى مسيرة أربعين يوما من كندي:-

أرض الصين Chine «1» في أقصى المشرق، ووراءها البحر المتجمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015