فأكل رسول الله صلي الله عليه وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه.
فقلت في نفسي: هاتان ثنتان..!!
ثم جئت رسول الله صلي الله عليه وسلم ببقيع الغرقد، وقد تبع جنازة رجل من أصحابه، وعليه شملتان، وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه ثم استدبرته انظر إلي ظهره، هل أري الخاتم الذي وصف لي صاحبي؟!..
(ذكر الإمام السهيلي مجموعة روايات في خاتم النبوة منها أنه كان كأثر المحجمة يعني أثر المحجم القابضة علي اللحم حتي يكون ناتئاً وفي الخبر أنه كان حوله خيلان فيها شعرات سود، وقيل كالتفاحة أو بيضة الحمامة أو ركبة العنزة. ويقع الخاتم بين كتفي النبي صلي الله عليه وسلم عند أعلي منقظع الغضروف في الكتف -الروض الأنف 1-206)
فلما رآني رسول الله صلي االله عليه وسلم استدبرته عرف أن استثبت في شئ وُصف لي فألقي رداءه عن ظهره فنظرت إلي الخاتم فعرفته، فأكببت عليه أقبله وأبكي..
فقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: تحول. فتحولت بين يديه فقصصت عليه حديثي.."
من أهل البيت:
شغل سلمان الرق حتي فاته مع الرسول الكريم بدر وأحد.
ما الحل إذن؟
كيف يتخلص من الرق، ويخلص للإسلام، ويصفو قلبه من هموم الحياة المادية.
أشار عليه النبي صلي الله عليه وسلم أن يكاتب سيده، فكاتبه علي ثلاثمائة نخلة يغرسها له وأربعين أوقية من ذهب.
وشارك المسلمون في أداء هذا الدين عن سلمان، فأحضروا له النخل وحفروا معه أماكنها وقدم رسول الله صلي الله عليه وسلم ووضعه بيده الشريفة وعُتق سلمان. وكانت أول مشاهده غزوة الأحزاب وأشار علي المسلمين بحفر الخندق حول المدينة وحين قسم الرسول حفر الخندق بين الصحابة والأنصار قال الأنصار: سلمان منا وقال المهاجرون: سلمان منا.
فقال عليه الصلاة والسلام: سلمان منا أهل البيت.!!