نتابع في حلقة اليوم من ملف "المسلمون الجدد" الرحلة الايمانية للاعب كرة السلة الاميركي الشهير كريس جاكسون التي قادته الى اعتناق الدين الإسلامي وتغيير اسمه الى محمود عبد الرؤوف الذي جاهد من اجل الالتزام بتعاليم دينه الجديد، وضرب بمغريات الحياة الدنيا عرض الحائط.
كان كريس جاكسون قبل اعتناقه الإسلام يشعر بأن الاميركيين السود مهما حصلوا على شهرة واعتراف من المجتمع الاميركي لبروزهم في المجالات الرياضية والفنية تنقصهم حركة منظمة تحقق مطالبهم من اجل العيش في كرامة وانسانية، وتحثهم على استشراف آفاق المستقبل بالجد والاجتهاد والتزام مكارم الاخلاق والبعد عن مواطن الجريمة والمخدرات. فهكذا بدأت الرحلة الايمانية بحثا عن دين يحقق له ولبني جلدته قدرا من الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.
وتداعى هؤلاء المسلمون الاميركيون السود الى العمل الدؤوب وفقا لتعاليم دينهم الجديد، مخلصين مجتهدين لتحقيق طموحاتهم في غد مشرق وآمالهم واحلامهم في مستقبل ينعمون هم وابناؤهم بالعيش في سلام وأمن ورفاهية.
تحسين الأوضاع وتفجير الطاقات:
وكان جاكسون يرى ضرورة تغيير الاميركيين السود ما بأنفسهم جاهدين للارتقاء بأنفسهم واسرهم، ومن ثم الارتقاء بمجتمعهم الى الاحسن. كما كان يرى ايضا ضرورة ان يتنادى قادتهم الى بث الامل فيهم وتحريضهم على العمل ودعوتهم الى الالتزام بمكارم الاخلاق والنأي بأنفسهم عن مواطن الشبهات، ليكون لهم دور فاعل في تحسين اوضاعهم الاجتماعية، ومن ثم أوضاع مجتمعاتهم في الولايات المتحدة الاميركية عن طريق التعليم والعمل. لذا رأى جاكسون انه من الضروري بالنسبة له ان يبحث عن دين يهديه الى الصراط المستقيم ويجيب عن اسئلته الحائرة حول المساواة والعدالة الاجتماعية، ومن ثم يشعره بانسانيته ويفجر الطاقات الكامنة فيه خيرا ونفعا ليحقق ما يصبو اليه في هذه الحياة.
الرحلة الإيمانية: