وللدكتور فاروق عبد الحقّ آراء وتصوّرات عميقة في اُمّهات القضايا والتحدّيات التي تواجه المسلمين في عالم اليوم.. وهو حين يوجّه النقد الى الغرب لنظرته المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فانّه لا ينسى توجيه اللّوم الى بعض المسلمين في الشّرق أو الغرب ممّن لا يفهمون التعاليم الإسلامية. ومن الصّعب _كما يقول _ أن تفهم الغربيين حقيقة الإسلام لأنّ الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون ولا يعيشون حسب تعاليم الإسلام.

69- لاعب السلة الأمريكي محمود عبد الرؤوف

«لاعب كرة سلة أميركي مشهور يعلن إسلامه ويغير اسمه من كريس جاكسون إلى محمود عبد الرؤوف» .

لجأ عشرات الآلاف من الاميركيين السود سواء كانوا من الشخصيات البارزة او من الشخصيات العادية خلال العقود الثلاثة الماضية الى الإسلام، باعتباره دين المساواة والعدل، وبحكم انه دين تسود فيه العدالة الاجتماعية، ويرفض الظلم والاضطهاد والتمييز بين بني البشر بحجة الجنس او اللون.

ولما كان هؤلاء الاميركيون السود في رحلتهم الايمانية التي افضت الى اعتناقهم الإسلام، لا يبحثون عن الخلاص الروحي فحسب بل كانوا يجاهدون في سبيل الايمان بدين يحفظ لهم كرامتهم الانسانية ولا يحط من قدرهم لونهم الاسود او استعباد البيض لاجدادهم، فلم يتحقق لهم ذلك سوى تحت مظلة الإسلام الوارفة بالعدل والمساواة.

وقد بث الإسلام فيهم الامل وجدد فيهم الحلم في المستقبل. ولما تتبعوا سيرته استوقفتهم معاني المساواة الانسانية التي جمعت بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبروزهم في الإسلام يأتي من سابقيتهم في الايمان بدين الله تعالى وتصديقهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015