1 - الاعتقاد الصحيح في نصوص الصفات

بسم الله الرحمن الرحيم

(?) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والسلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته ... وبعد:

فإني بهذه المناسبة أريد أن أُلقي أضواءً على بعض المسائل التي لها أهميتها في الإسلام مع أنها يتصورها كثير من ذويه بمفاهيم غير صحيحة:

من ذلك: ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - من الصفات التي تمدَّح بها خالق الكون -جل وعلا- أو أثنى بها عليه نبيه - صلى الله عليه وسلم -، كصفة الاستواء ونحو ذلك، فإن كثيرًا من أهل الملة الإسلامية يتصورون ذلك بغير المفاهيم الحقيقية، والذي أريد أن أقوله: إن المفهوم الصحيح لذلك يتركز على ثلاث أُسس موضحة غاية الإيضاح في القرآن العظيم.

الأول منها: تنزيه خالق السموات والأرض التنزيه التام الكامل عن مشابهة شيء من خلقه في الذوات والصفات والأفعال، وهذا الأصل العظيم مستفاد من قوله تعالى: {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ} [الشورى: 11]، وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص: 4] وقوله: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَال} [النحل: 74] ونحو ذلك من الآيات.

الثاني من تلك الأسس: هو الإيمان بما وصف الله به نفسه أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015