فحكى مِسَنّّاً أَزرقاً ... وعليهِ حكٌ من ورِقْ
وقال:
الشمسُ فوقَ النيلِ قد ... ألقت شعاعاًً كاللهبْ
فحكى مِسَناً أخضراً ... وعليه حك من ذهبْ
ولابن أبي حجلة:
سقى السفح من ذيل المقطم عارضٌ ... تعارضه من دمع عيني مواطرُه
فكم فيه من صب قضى وغرامه ... أوائله لا تنقضي وأواخرُه
وقال البدر:
عاتبتُ هذا النيل في تركِ الوفا ... فأجابني حالاً بغير توقفِ
سأفي وإن خانوا وأصلحُ بينهم ... ما كدتُ أفسدهُ ومثلي من يفي
وقال آخر:
أتطلبُ من زمانكَ ذا وفاء ... وترجو ذاكَ جهلاً من بنيهِ
وقد عدم الوفاء به وإني ... لأعجبُ من وفاءِ النيلِ فيهِ
وقال الدماميني:
رعى الله مصراً إننا في ظلالها ... نروحُ ونغدو سالمين من الجهدِ