وإن قلت إن الشام أشرف منزل ... سمعت لسان الحال قال اهبطوا مصرا

وقال مقتبساً:

ما مصر إلا منزل مستحسن ... فاستوطنوه مشرّقاً ومغرّبا

هذا وإن كنتم على سفرٍ بهِ ... فتيمموا منه صعيداً طيبا

وقال آخر:

رعى الله مصراً كم بها من مسرةٍ ... ومنزل أنس لاحَ كالطالعِ السعدِ

رويت الهنا عن سدها يومَ كسرها ... فها أنا مهما عشتُ أروي عن السدِّي

وقال آخر:

اشرب على مقياسِ مصر وغنِّ لي ... من روضةِ المعشوقِ في عشاقِ

وافخر بمصرَ على البلادِ فنيلها ... يعلو على الأوصافِ باستغراقِ

وقال الفيومي:

تعلّم هذا النيل من خُلقي الوفا ... لسكانِ مصرَ لهف قلبي على مصرِ

وحاكاهُ دمعي حمرةً وصبابةً ... كما قد حكاني في احتراقي وفي كسري

وقال:

إذا سلسلوا من مصر رأس خليجها ... فما ذاك من نقصٍ يلوح لفاضلِ

وما قصدوا إلا ليصدق أنه ... يُقاد إلى جنّاتها بالسلاسلِ

وقال:

البدرُ فوقَ النيلِ قد ... ألقى شعاعاً يأتلقْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015