مضريٌّ وأبطحي حبيب ... قرشيّ وهاشميّ نزاري
صفوة الخلقِ أشرفُ الخلق خلقاً ... نخبة من سلالة الأخيارِ
يا رسول الإله كن لي شفيعاً ... يا شفيع العصاة من حرِّ نارِ
أنت في الأنبياء سلطان شرع ... جئت بالسيف منذر الكفارِ
فعليك السلامُ من عبدِ ودّ ... ما سرى سرّ نسمة الأسحارِ
وعلى الآل والصحاب جميعاً ... وعلى التابعين والأنصارِ
ومن باب دمشق الغربي وادي البنفسج، وطوله اثنا عشر ميلاً، في عرض ثلاثة أميال، وهو مغروس بأنواع الثمر والأزهار البديعة المنظر والمخبر.
الشام خمس شامات: الأولى: طبرية وأعمالها، وهي مدينة جليلة على جبل مطل، وأسفلها بحيرة عذبة وبها مراكب سابحة، ولها سور حصين، وبها حمّامات حامية من غير نار. الثانية: دمشق وأعمالها. الثالثة: حمص، وحماة، وحلب. الرابعة: أنطاكية وأعمالها. الخامسة: غزة، والرملة، وبيت المقدس، وهو على جبل يصعد إليه من كلّ جانب، وطول مسجده مائتا باع في عرض مائة وثمانين.
يقال إن جامع قرطبة سقفه أكبر من سقف الأقصى، وصحن الأقصى أكبر من صحن جامع قرطبة، حكاه ابن الوردي. والشام من الفرات إلى العريش طولاً، ومن جبلي طيّ إلى بحر الروم عرضاً.
وفي الأخبار الشام صفوة الله من بلاده، وإليه يجتبي صفوته من عباده، قيل المراد المدينة لأنها بالنسبة إلى مكة شام.
قال المقريزي: وسط الشام كدمشق وما والاها شمال مكة من غير ميل، فهم يستقبلون أوسط الجنوب، بحيث يكون القطب