ما بين جبهتها وباب بريدها ... قمر يغيب وألف بدر يطلعُ
ابن تميم:
رعى الله وادي النَيْرَبين فإنني ... قطعتُ به يوماً لذيذاً من العمرِ
درى أنني قد جئته متنزهاً ... فمد لتلقائي بساطاً من الزهرِ
وأخدمني الماء القراح فأينما ... ذهبت وجدت الماء في خدمتي يجري
وقال:
دمشق فيها نُزَه ... وسفحها زاهٍ نضر
في كلّ روض يلتقي ... ماَء الحياة والخُضر
وقال:
سقى دمشق وأياماً مضَت فيها ... من السحائبِ ساريها وغاديها
ولا يزال حنين النبت ترضعه ... حواملُ المُزْن في أحشا أرضيها
وقال:
فوق وجه الثرى ترى الشام شامه ... ولكم للغريب فيها كرامه
سكنٌ كلّما تناءيت عنه ... حرّك الوجدُ في الفؤاد غرامه
وفؤادي لولا زيارة طه ... ما لواه اللوى ولا رام رامه
جنّة وهي بالمكاره حُفّت ... من أمور تقوم منها القيامه
قال ابن الوردي: دمشق أجل إقليم الشام مكاناً، وأحسنه بنياناً، وأعدله هواء وأعذبه ماء، وبها الغوطة التي لم يكن على وجه الأرض مثلها، بها أنهار جارية مخترقة، وعيون سارحة متدفقة، وأشجار باسقة، وقصور شاهقة، ولها ضياع كالمدن، وبها الجامع الأُموي الذي لم يكن على وجه الأرض مثله،