ولما حدث هذا فيهم التأم اليه ظهور الظلم والتعدى في نواخذة «1» العرب وأرباب المراكب فألزموا التجار ما لا يجب عليهم وغلبوهم على أموالهم واستجازوا ما لم يجر الرسم به قديما في شيء من أفعالهم، فنزع الله جلّ ذكره البركات منهم جميعا ومنع البحر جانبه ووقع الفناء بالمقدار الجاري من المدبّر تبارك اسمه في الربابنة «2» والادلاء»
بسيراف وعمان.
وذكر في الكتاب طرف من سنن أهل الصّين ولم يذكره غيره وهو سبيل المحصن والمحصنة عندهم اذا زنيا القتل، وكذلك اللص والقاتل، وسبيلهم في القتل، أن تشدّ يدا من يريدون قتله شدا وثيقا، ثم تطرح يداه في رأسه حتى يصيرا على عنقه، ثم تدخل رجله اليمنى فيما ينفذ من يده اليمنى، ورجله اليسرى فيما ينفذ من يده اليسرى، فتصير قدماه جميعا من ورائه ويتقبض ويبقى كالكرة لا حيلة له في نفسه ويستغني عن ممسك يمسكه، وعند ذلك تزول عنقه عن مركبها وتتزايل خرزات ظهره عن بطنها وتختلف وركاه ويتداخل بعضه في بعض ويضيق نفسه ويصير في حال لو ترك على ما هو به بعض ساعة لتلف، فإذا بلغ منه ضرب بخشبة لهم معروفة على مقاتله ضربات معروفة لا