يا أهل نجد وما نجد وساكنها ... حسناً سوى جنة الفردوس والعين
أعندكم أنني مما مر ذكركم ... إلا انثنيت كأن الراح تثنيني
أصبو إلى البرق من أنحاء أرضكم ... شوقاً ولولاكم ما كان يصبيني
يا نازحاً والمنى تدنيه من خلدي ... حتى لأحسبه قرباً يناجيني
أسلى هواك فؤادي عن سواك وما ... سواك يوماً بحال عنك يسليني
ترى الليالي أنستك إدكاري يا ... من لم تكن ذكره الأيام تنسيني
ومنها في وصف الإيوان الذي بناه لجلوسه بين قصوره:
يا مصنعاً شيدت منه السعود حمى ... لا يطرق الدهر مبناه بتوهين
صرح يحار لديه الطرف مفتتناً ... فيما يروقك من شكل وتلوين
بعداً لإيوان كسرى إن مشورك ... السامي لأعظم من تلك الاواوين
ودع دمشق ومغناها فقصرك ذا ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
ومنها في التعريض بمُنصَرَفي من العدوة:
من مبلغ عني الصحب الألى تركوا ... وفي وضاع حماهم إذ أضاعوني
أني أويت من العليا إلى حرم ... كادت مغانيه بالبشرى تحييني
وأنني ظاعناً لم ألق بعدهم ... دهراً أشاكي ولا خصماً يشاكيني
لا كالتي أخفرت عهدي ليالي إذ ... أقلب الطرف بين الخوف والهون