وبنو أبي العاصي: محمَّد، وأحمد، وعبد الله. قَال: - وأَخوهم عثمان، وله عقِب. ومنهم الحكيم المشهور بالأَندلس من تلامِيذِ مَسْلَمَة المَجْريطي، وهو أبو مُسلم عمر بن محمد بن بَقِيّ بن عبد الله بن بكر بن خالد ابن عثمان بن خالد بن عثمان بن خَلدون الدَّاخل. وابن عمه أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله. قال: ولم يبق من ولد كُرَيب الرئيسِ المذْكور إلا أَبو الفضل بن محمد بن خَلَف بن أَحمد بن عبد الله بن كُرَيْب - انتهى كلام ابن حَزم.
ولمَّا دخل خَلدون بن عُثمان جدُّنا إلى الأَندلس، نزل بِقَرْمُونَة في رَهط من قومه حَضْرَمَوت، ونَشَأَ بيتُ بَنِيه بِها، ثم انتَقلوا إلى إِشْبِيلِيةَ. وكانوا في جُند اليَمَن، وكان لكُرَيب من عقِبِه وأخيه خالد، الثورةُ المعروفةُ بأشبيلية أَيام الأَمير عبد الله المرواني، ثار على ابن أبي عَبْدة، وملكها من يَده أعواماً، ثم ثار عليه إبراهيم ابن حجَّاج، بإِملاءِ الأمير عبد الله وقَتله، وذلك في أَواخر المائة الثالثة.
وتلخيص الخبر عن ثورته، على ما نقله ابن سَعيد عن الحِجَاري وابن