سعد بن عَوف بن عديَّ بن مالك بن شُرَحْبيل بن الحارث بن مالك بن مُرَّة بن حِمْيَرِي بن زيد بن الحَضْرَميْ بن عمرو بن عبد الله بن هانئ بن عوف بن جُرشم بن عبد شمس بن زيد بن لأي بن شَبْت بن قُدامة بن أَعجَب بن مالك بن لأي بن قحطان. وابنُه عَلقَمة بن وائل وعبد الجبَّار بن وائل.
وذكره أبو عُمر بن عبد البَرِّ في حرف الوَاو من الاستيعاب، وأنَّه وفد على النّبي صلى الله عليه وسلم، فبسَطَ له رداءَه، وأجلسه عليه، وقال: اللهم بارك في وائل بن حُجْر وولده وولد ولده إلى يوم القيامة.
وبعث معه معاويةَ بن أَبي سُفيان إلى قومه يعلَّمهم القرآنَ والإِسلامَ، فكانت له
بذلك صِحابة مع معاوية. ووفد عليه لأول خِلافته وأَجازه، فردَّ عليه جائزته ولم يقبلها. ولما كانت واقعة حُجْر بن عَدِيّ الكِندي بالكوفة، اجتمع رؤوس أهل اليمن، وفيهم وائل هذا، فكانوا مع زياد بن أَبي سُفيان عليه، حتَّى أَوثقوه وجاؤوا بِه إلى مُعاوية، فقَتَله كما هو معروف.
قال ابن حزم: ويُذكَر بنو خَلدون الإِشْبِيليُّون من ولده، وجَدُّهم الداخل من الشَّرْق خالد المعروف بخَلدون بن عثمان بن هانئ بن الخطاب بن كُرَيب بن مَعْدِ يكَرِب ابن الحارث بن وائل بن حُجْر. قال: وكان من عَقِبِه كُرَيْب بن عثمان بن خَلدون وأخوه خالد، وكانا من أَعظم ثوار الأَندلس.
قال ابن حَزم: وأخوه محمَّد كان من عَقِبِه أبو العاصِي عمرو بن محمد بن خالد بن محمَّد بن خَلدون.