(والمعني به إمام الجامع الأعظم، جامع الزيتونة بتونس).
يا ابن الخلائف والذين بنورهم ... نهجت سبيل الحق بعد دروس
والناصر الدين القويم بعزمة ... طرد استقامتها بغير عكوس
هجر المنى فيها ولذات المنى ... في لذة التهجير والتغليس
حاط الرعية بالسياسة فانضوت ... منه لإكرم مالك وسؤوس
أسد يحامي عن حمى أشباله ... حتى ضووا منه لأمنع خيس
قسماً بموشي البطاح وقد غدت ... تختال زهواً في ثياب عروس
والماثلات من الحنايا جثما ... يخبرن عن طسم وفل جديس
خوص مضمرة البطون كأنها ... أنضاء ركب في الفلاة حبيس
وخز البلى منها الغوارب والذرى ... فلفتن خزراً بالعيون الشوس
لبقاك حرز الأنام وعصمة ... وحياة أرواح لنا ونفوس
ولأنت كافل ديننا بحماية ... لولاك ضيع عهدها وتنوسي
الله أعطاك التي لا فوقها ... وحباك حظاً ليس بالموكوس