رحله ابن خلدون (صفحة 166)

حيث الخيام البيض يرفع للعلا ... والمكرمات طرافها المتهدل

حيث الحمى للعز في ساحاته ... ظل أفاءته الوشيج الذبل

حيت الكرام ينوب عن نار القرى ... عرف الكباء بحيهم والمندل

حيث الرماح يكاد يورق عودها ... مما تعل من الدماء وتنهل

حيث الجياد أملهن بنو الوغى ... مما أطالوا في المغار وأوغلوا

حيث الوجوه الغر قنعها الحيا ... والبشر في صفحاتها يتهلل

حيث الملوك الصيد والنفر الألى ... عز الجوار لديهم والمنزل

من شيعة المهدي بل من شيع ... ة التوحيد جاء به الكتاب يفصل

بل شيعة الرحمن ألقى حبهم ... في خلقه فسموا بذاك وفضلوا

شادوا على التقوى مباني عزهم ... لله ما شادوا بذاك وأثلوا

قوم أبو حفص أب لهم وما ... أدراك والفاروق جد أول

نسب كما اطردت أنابيب القنا ... وأتى على تقويمهن معدل

سام على هام الزمان كأنه ... للفخر تاج بالبدور مكلل

فضل الأنام حديثهم وقديمهم ... ولأنت إن فضلوا أعز وأفضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015