يديه وشاء، واحتزم بهميان عقدته مشاء، وسئل عن معانيه الاختراع فقال: إنا أنشأناهن إنشاء، فأهلاً به من عربي أبي يصف السانح والبانة، ويبين فيحسن الإبانة، أدى الأمانة، وسئل عن حيه فانتمى إلى كنانة، وأفصح وهو لا ينبس، وتهللت قسماته وليل حبره يعبس، وكأن خاتمه المقفل على صوانه، المتحف بباكر الورد في غير أوانه، رعف من مسك عنوانه، ولله من قلم دبج تلك الحلل، ونقع بمجاج الدواة المستمدة من عين الحياة الغلل، فلقد تخارق في الجود، مقتدياً بالخلافة التي خلد فخرها في الوجود، فجاد بسر البيان ولبابه، وسمح في سبيل الكرم حتى بماء شبابه، وجمع لفرط بشاشته وفهامته، بند شهادة السيف بشهامته، فمشى من الترحيب، في الطرس الرحيب، على أم هامته.
وأكرم به من حكيم، أفصح بملغوز الإكسير، في اللفظ اليسير، وشرح بلسان الخبير، سر صناعة التدبير، كأنما خدم الملكة الساحرة بتلك البلاد، قبل اشتجار الجلاد، فآثرته بالطارف من سحرها والتلاد، أو عثر بالمعلقة، وتيك