تضرب الصخرة الصماء، ممن عصاها بعصاها، فتبادر بانبجاسها، - من حمراء غرناطة، حرسها الله، وأيام الإسلام، بعناية الملك العلام تحتفل وفود الملائكة الكرام، لولائمها وأعراسها، وطواعين الطعان، في عدو الدين المعان، تجدد عهدها بعام عمواسها.
والحمد لله حمداً معاداً يقيد شوارد النعم، ويستدر مواهب الجود والكرم ويؤمن من انتكاث الجدود وانتكاسها، ولي الآمال ومكاسها، وخلافتكم هي المثابة التي يزهى الوجود بمحاسن مجدها، زهو الرياض بوردها وآسها، وتستمد أضواء الفضائل
من مقباسها، وتروي رواة الإفادة، والإجادة غريب الوجادة، عن ضحاكها وعباسها. وإلى هذا أعلى الله معارج قدركم، وقد فعل، وأنطق بحجج فخركم من احتفى وانتعل، فإنه وصلنا كتابكم الذي حسبناه، على صنائع الله لنا، تميمة لا تلقع بعدها عين، وجعلناه - على حلل، مواهبه - قلادة لا يحتاج معها زين، ودعوناه من جيب الكنانة آية بيضاء الكتابة، لم يبق معها شك ولا مين، وقرأنا منه وثيقة ود هضم فيها عن غريم الزمان دين، ورأينا منه إنشاء، خدم اليراع بين