رجل كأنه جرذ يتمرغ في الخز، فقال لي ابن عطارد: سله ممن أنت، فسألته فقال: إن كنت ناسبا فانسنبي فإني من بني تميم، فابتدأت النسب إلى أن بلغت إلى غالب أبيه فقلت: وولد غالب هماما، فاستوى جالسا وقال: والله ما سماني به إلا ساعة من نهار، فقلت: والله إني لأعرف اليوم الذي سماك به الفرزدق، بعثك في حاجة فخرجت تمشي وعليك مشقة «1» لك فقلت والله لكأنك فرزوق دهقان «2» . فقال: صدقت والله، ثم قال:
أتروي من شعري شيئا؟ فقلت: لا، ولكن أروي لجرير قصيدة، فقال:
لأهجون كلبا سنة أو تروون لي كما رويت لابن المراغة «3» ، فجعلت اختلف إليه وأقرأ عليه النقائض وما بي حاجة إليها خوفا منه.
111- سلم الخاسر «4» باع مصحفا لأبيه واشترى بثمنه دفترا من شعر «5» فقيل له الخاسر، واستطعمه الرشيد حديثا فاستطرفه فأمر بأن يسمى سلم الرابح.
112- العماني الراجز محمد بن ذؤيب «6» لم يكن من عمان وإنما رآه دكين الراجز «7» وهو غليم نضو «8» مصفر مطحول يمتح «9» على بكره ويرتجز