وعاينت وخد الراقصات عشية ... وهز حدوج القوم بين الصحاصح

وألفيت أبناء الهوى شارفوا أسى ... مناياهم ما بين باك ونائح

ربحت دنو الدار دهراً قضيته ... وكنت غداة البين آخر رائح

وله:؟ سحرته ألحاظ الحسان كما ترى وغذته البان الهوى فتحيرا

وغدا يصون لذكر نجد دمعه ... فلا جل ذلك ما جرى إلا جرى

يا طرف دع شكوى السهاد جهالة ... أنت الذي في بحره غرق الكرى

وأنا الذي أصبحت أنزح ماءة ... أبغي الغريق به وها أنا لا أرى

؟ تشكو وأنت جنيت أسباب الهوى حتى حنيت بها العذاب الأكبر

ما كنت في خلدي لرائعة النوى ... قبل الحمام مقدراً ومصورا

فدنا بها زمن أساء ولم يكن ... من قبلها بنوى الأحبة أنذرا

وأبادني ببعاد أهيف خده ... كالورد أزهر فوق غصن أزهرا

فسرى الفؤاد وما أقام وحبه ... بين الجوانح قد أقام وما سرى

وله:

ومهفهف رطب المعاطف ناعم ... عذب المراشف طيب الأنفاس

جمع المحاسن وجهه فكأنما ... هو روضة راقت على منعاس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015