أنا في هجير محرق من هجرها ... فمتى أطفيه ببرد وصالي
؟ إن كان أعرض أو تعرض طيفها فمدامعي كالعارض الهطال
ومن المحال نزور من عبراته ... طوفانها قد طم طيف خيالي
قلت وقد جدت العقيق بمثله ... هلا بد معك جدت وهو لآل
فأجبتها ذي مهجتي من مقلتي ... سألت فكيف زعمت إني سالي
فتضاحكت فبكيت من فرط الجوى ... شوقاً فما رقت لرقة حالي
فعليلها ما أن يبل وغلتي ... ما أن تبل بريقها الجريال
ومنها في مديح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد رحمهما الله تعالى.
رفعت عوامله لمجرور الظبي ... قمماً بها نصبت بحكم الحال
ورماحه رقصت فنقطها الظبي ... يوم الوغى بجماجم الأبطال
وسألت معين الدين المذكور عن عمر والده رحمه الله حال وفاته فقال كان نيف على ست وستين سنة من العمر وكنت أنا أتوهم أن عمره فوق ذلك بسنين عدة وولده أخبر بحاله والله أعلم.
محمد بن غازي بن أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذى أبو المعالي الملك الكامل ناصر الدين صاحب ميافارقين وتلك البلاد ملك في سنة اثنتين وأربعين وستمائة عقيب وفاة والده الملك المظفر شهاب الدين غازي بن الملك العادل وكان أولاً يداري التتر فلما خبر باطن أمرهم