ذيل مراه الزمان (صفحة 1570)

فرقوا لقلب في ضرام غرامه ... حريق وأجفان بأدمعها غرقا

سميري من سعد خذا نحو أرضهم ... يميناً ولا تستبعدا نحوها الطرقا

وعوجا على أفق يوشح شيحه ... بطيب الشذى المكى أكرم به أفقا

فإن به المغنى الذي يبرأ به ... وذكراه يستسقى لقلبي ويسترقا

ومن دونه عرب يرون نفوس من ... يلوذ بمغناهم حلالاً لهم طلقا

بأيديهم بيض بها الموت احمر ... وسم لذا هيجانهم يحمل الرزقا

وقولا محب بالشام غدا لقا ... لفرقة قلب بالحجاز غدا ملقا

تعلقكم في عنفوان شبابه ... ولم يسل عن ذاك الغرام وقد أبقا

وكان يمنى النفس بالقرب فاغتدى ... بلا أمل إذ لا يؤمل أن يبقا

عليكم سلام الله أما ودادكم ... فباق وأما العهد عنكم فما أبقى

وإن أنتما استنشقتما طيب طيبه ... تضوع كعرق المسك احكمته سحقا

وعاينتما قبر النبي الذي غدا ... لفرط سناه الغرب بالنور والشرقا

فقولا فلان فوق ما تعهدونه ... غراماً بكم ما حبه لكم مذقا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015