ذيل مراه الزمان (صفحة 1555)

وفي يوم الاثنين منتصف شوال توجه ركب الشام إلى الحجاز، وكان ركباً كبيراً، وأميرهم عز الدين القيمري.

وفي العشرين من جمادى الأولى وفي النيل ووردت البشرى بذلك إلى دمشق.

وفي ليلة السبت ثلث الليل الآخر ثالث وعشرين شعبان سافر من دمشق الملك المنصور سيف الدين قلاوون إلى الديار المصرية من جهة ولد المنصور صاحب حماة، وتوجه الأمير علم الدين الدوادارى إلى القاهرة يوم السبت حادي عشر ذى القعدة بطلب سلطاني.

وفي ثامن جمادى الأولى من سنة ثلاث وثمانين وست مائة ركب السلطان الملك المنصور من قلعة الجبل متوجهاً إلى الشام بسبب ما ورد عليه من جهة مصالحة الملك أحمد بن هولاكو، فلما وصل غزة وردت الأخبار عليه بأن الملك أحمد قد مات، وقيل أسر ثم عدم، وأن أرغون اتفق مع جماعة من المغل على إمساكه، وخلعه من الملك، وأن فرقة منهم تقدير أربعة آلاف فارس حضرت مفقرة طالبين الشام، فجد الملك المنصور في السير، فدخل دمشق يوم السبت ثاني جمادى الآخرة، فأحضر رسل الملك أحمد وهم الشيخ عبد الرحمن وسمداغو ومن معهم وكانوا منذ وصلوا أطراف البلاد، استعجمت عليهم الأخبار، وبقي كل من يحضر إليهم يمسك، ويؤخذ كتبه، فجلس الملك المنصور في الليل، وأوقدت شموع كثيرة، ولم يكن حوله سوى خواص مماليكه، وهم في أحسن زي، وأكمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015