سعادته. فأجابه سراج الدين المذكور:
أعيني يا بشراكما هجعتما ... وزاد كما طيف الخيال طروقا
وجاء بأمثال الخدود تصرحت ... تذوب نفوس العاشقين خلوقا
يعار بها مثل النهود تحققت ... وكان باهداء النهود حقوقا
ونرجس روض كاللحاظ نواعسا ... وكان جديراً بالنعاس خليقا
وقد جاءنا من جامع الشمل والذي ... بداكم من وجدنا للوصال طريقا
فكم راض من صعب وذلك جامحا ... ولين قاس ورد مروقا
يقبل الأرض وينهي ورود الملجئين من فاكهة، والمتحيين من هديته وهدايته وقد سقاهما در بنابه، وأبدى فيهما عزائم إحسانه. من يده ولسانه. فلثمت تلك الخدود. وضممت تلك النهود. وهممت بالأعين لو أنهن سود. وقد كانت النفوس صدفت عن هذه اللذات. ووقعت بمعزل عن الشهوات، وأنشد:
فانتهى طبه.... عارفه ... يخلط الجد مراراً باللعب
يغلظ القول إذا لانت.... ... ويراجي عند سورات الغضب
رسالة تقود السمع بغير خطام. ويدعوك بالسحر الحلال إلى الأمر، ذلك سهمه. وأعلى في درجات المؤلهين اسمه. ومحا أهل هذه الصناعة، وأثبت رسمه، والعجب أن يتفرس في سبب الرمد. ويعتقد أني وجدت ما وجد. كلا أن الأسباب لتخلف. وإنما لكل أمر ما ألف. والناس تعرف. من أين توكل الكتف. ولا ينجو أحد مع الأوراق مثل هذه الأنحاء