ذيل مراه الزمان (صفحة 1376)

وقال أيضاً رضي الله تعالى عنه:

أأحبابنا إن جرتم أو هجرتم ... وحقكم لا حل عقد ولا كم

ولا استحسنت عيني جمالاً رأيته ... سواكم ولا سرت بغير لقاكم

قضيتم بوشك البين بيني وبينكم ... فما حيلتي إلا الرضا بقضاكم

وإن مناي أن يدوم لي الصفا ... وكان الجفا والهجر كل مناكم

ولي حرمة الجار القديم ومن له ... لحاظ ومن والاكم واصطفاكم

والله لا أنسى وقد مر لي بكم ... زمان رضي في ظلكم وحماكم

أتيه على الأكوان عجباً بحبكم ... وأغدو وقلبي آمن من جفاكم

وما كان ظني أنني بعد صفوتي ... أعد على حكم الهوى من عداكم

على شؤم بحتي كان عنوان شقوتي ... صدودكم عني ومالي سواكم

وكان رضاكم في رضائي وسخطكم ... علي فأهلا في الهوى برضاكم

وما حيلتي إلا وقوفي ببابكم ... لعلكم إن تعطفوا وعساكم

أمد إلى إحسان حسنكم يدي ... أرجي عن فقري بفضل غناكم

دعاني إليكم جودكم فأجبته ... وعادتكم أن تجيروا من أتاكم

فإن تحرموني نظرة من جمالكم ... فلا تحرموني عقبة من سراكم

وإني لآت أرضكم لا لحاجة ... لعلي أراكم أو أرى من يراكم

ومن تصانيفه: تفسير القرآن العظيم مجلد. خطب مجلد، ديوان شعر مجلدان، مختصر الشفا للقاضي عياض مجلد، الأثمار والأطيار مجلد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015