ذيل مراه الزمان (صفحة 1285)

وهل ترى تخيل الوساوس ... ونفسه في مثلها ينافس

إن غزال حاجرى آنس ... أو كان يدرى قبلها ما فارس

وما مواميها القفار والقرى

ومجتنىً ذاق لذوق مجتن ... فارقته من سكن ومسكن

وأحزنني لفقد من حزن ... وسائلي بمزعجي عن وطني

ما ضاق بي جنابه ولا نبا

يسائلني وحقه أن يسكتا ... لم ولما وكيف حتى ومتى

كان له عند الجواب مسكتاً ... قلت القضاء مالك أمر الفتى

من حيث لا يدري ومن حيث درى

يا عاذلاً عن شرعه الحق عذل ... دع عنك عذلاً سبق السيف العذل

يسائلني لم أعتصم من الزلل ... لا تسألني واسأل المقدار هل

يعصم منه وزر ومذدرى

سعى الفتى بتعلّي قسطه ... أبداً رضاه عنده أو سخطه

فلا تطيل قبضه أو بسطه ... لا بد أن يلقى امرؤ ما خطّه

ذو العرش مما هو لاق ووحى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015