ذيل مراه الزمان (صفحة 1284)

في شقة قد اطلعت شقيقها ... وما عرب فارقت فريقها

لا عقّ أن يودى الندا عقيقها ... أوفيت والشمس تمج ريقها

والظل من تحت الحذاء محتذى

كم خائف أوسعه الدهر إذا ... ملّ على الذل البقا فانتبذا

رأى طريق الصبر وعراً فاحتذى ... وطارق يؤنسه الذئب إذا

تضوّر الذئب عشاء وعوى

دارت به في الليل طرف يقنف ... جرت عليه الليل ريح صفصف

حتى إذا لاح منار يعرف ... أوى إلى ناري وهي مألف

يدعو العفاة ضوءها إلى القرى

في ليلة طافت بنشر عابق ... فأسكرت بصائح وعائق

أدنت فأنشدت بها مفارقي ... لله ما طيف خيال طارق

تزفه للقلب أحلام الردى

عجبت منه كيف أهداه السرى ... والنجم قد بات به محيرا

وبيننا بحر وبرّ أقفرا ... يجولها جواز الفلا محتقرا

هول دجى الليل إذا الليل انبرى

يا ناظراً متع في إعفائه ... لئلا يطيف ضامن لألائه

ها قد بلغت السول من لقائه ... سائله إن أفصح عن انبائه

أنىّ تسدى الليل أم أنى اهتدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015