هيهات إن يرجعه لهيفه ... يبعثه على الدماء وبيغه
وهو عليه قد قضى نبيغه ... والشيخ إن قومته من زيغه
لم يقم التثقيف منه ما التوى
قد كان والنصر به يحفه ... يشقى دماء فيميل عطفه
أعطشه الدهر وهان قصفه ... كذلك الغصن يصير عطفه
لدناً شديد غمزه إذا عسا
هو الذي أطمع حلماً خصمه ... حتى استباح السيف ظلماً قسمه
لو حارب القوم يبوء سلمه ... من أظلم الناس تحاموا ظلمه
وعزّ منهم جانباه واحتمى
هذا الزمان لا يرى ناجبه ... أو ليحيل للادى واجبه
وكلما أسند انتهى عاصبه ... وهم لمن لان لهم جانبه
أظلم من حيات أنباث السفا
ان اسمعوا داعي الهدى لم يسمعوا ... وحركوا إلى الضلال أزمعوا
لهم على العين عيون تدمع ... عبيد ذي المال وإن لم يطمعوا
من غمره في جرعة تشفي الصدى
لا يغترر منهم بوجه قد دهن ... ما نفاف من نفاق قد حزن
ما حبهم إلا لمهزول سمن ... وهم لمن أملق أعداء وإن
شاركهم فيما أفاد وحوى