ذيل مراه الزمان (صفحة 1256)

يميل إن هبت صبا يلفتا ... يستنشق المسك بها تعنتا

عجبت منه محرماً موقناً ... ثم أتى التعريف يقرو مخبتا

مواقفاً بين إلال فالنقا

مذ قربت من كان يخشى بعدها ... ادى صلاة الوصل يتلو حمدها

وتلك نعمى ليس يحصى عدها ... واستأنف السبع وسبعاً بعدها

والسعي ما بين العقاب والصوى

بات يراعيها بطرف ما رقد ... مقدماً في الهدى روحاً قد تقد

أو حل من إحرامه ما قد عقد ... وراح للتوديع فيمن راح قد

أحرز أجراً وقلى هجر اللغا

أقسم ولو أقسم بها مفرطاً ... ولم أخف من لي خرج تورطا

وجبريل معنا تحت الغطا ... بذاك أم بالخيل تعدو المرطى

ناشرة أكتادها قب الكلى

خيل إذا اشتاقت إلى المناهل ... أعرضن إلا عن دم المقاتل

صواهل بعنية صوائل ... يحملن كل شمّرى باسل

شهم الجنان خائض غمر الوغى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015