ذيل مراه الزمان (صفحة 1255)

قد صافحت ترب الحمى أردانه ... وناح للبين فأختي بانه

ولم يفارق قلبه أشجانه ... برّ بري طول الطى جثمانه

فهو كقدح النبع محنى القرا

من الأولى ولي أرباب الولا ... حيا الحياء قتلاهم بكربلا

يتلو مديح نبيهم مزملاً ... ينوي اللتي فضلها رب العلا

لما دحا تربتها على البنى

راح لها يقطع أجواز الفلا ... مكبراً. بدلوها فهلهلا

مكفكف الدمع لها تجملاً ... حتى إذا قابلها استعبر لا

يملك دمع العين من حيث جرى

غني له الحادي بليلي سحرة ... فصيرته العبرات عبرة

لقد أصاب إذ رماها جمرة ... وأوجب الحج وثنّى عمرة

من بعد ما عج ولبّى ودعا

في موقف يجري به الدمع دماً ... أشكو الليالي عنده تظلما

كم واقف قابله مسلماً ... ثمت طاف وانثنى مستلما

ثمت جاء المروتين فسعى

دعاه داعي الحج من رب العلا ... فابتدر السعي لها مهر ولا

يا حسنه في الرمل جاء مزملاً ... ثمت راح في الملبين إلى

حيث تحجى المازمان ومنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015