ذيل مراه الزمان (صفحة 1252)

إن راح رأسي مفرداً عن جثتي ... أو مت عن قصد العلا بغصتي

قد قتلت عثمان شبه قتلتي ... واخترم الوضاح من دون التي

أملها سيف الحمام المنتضى

كذا فتى الخطاب جاء خاطباً ... فردا مغلوباً وكان غالبا

قضى عليه الدهر حتفاً واجبا ... فقد سما قبلي يزيد طالبا

شأو العلا فما وهي ولا ونى

وقام قبلي من عليه المعتمد ... أي الذي بحكمه حل العقد

يدعو إلى الحق بطرف ما رقد ... فاعترضت دون الذي رام وقد

جد به الجد اللهيم الأربي

لا غرو أن ساهمت سادتي الأولى ... في كل ما مر وإن كان خلا

ألست من بيت له يعزى الولا ... هل أنا بدع من عرانين علا

جار عليهم صرف الدهر واعتدى

فإن أحب سعياً يخطو يحتذي ... صبراً على النار فلست باللذي

كان يرى الموت بطرف قد قذى ... فإن أنالتني المقادير الذي

أكيده لم آل في رأب الثأي

ولا يلام الحظ في إدباره ... والضرب ما قصر من تثاره

إن قام فاستعلى لأخذ ثأره ... وقد سما عمرو إلى أوتاره

فاحتط منها كل عالي المستمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015