ذيل مراه الزمان (صفحة 1251)

لله أيام على الخيف خلت ... قد سالت النفس وعنها ما سكت

جهلت فيها غاية ما جهلت ... فإن عثرت بعدها وإن وألت

نفسي من هاتاً فقولا لالعا

لأنكصن جهلها مهولة ... فإن وصلت غاية مأمولة

عقدت من عروقها محلولة ... وإن تكن مدتها موصولة

بالحتف سلطت الأسى على الأسى

وإن حدا بمهجتي حادي الردى ... واقتاد مني مطلقاً مقيدا

ما خبرني مجرداً عن مبتدي ... إن امرئ القيس جرى إلى مدا

فاعتاقه حمامه دون المدى

هي المنون طالما هدّت القوى ... وأورثت داء وما أعطت دوا

أما هوى قبل تقابيل الهوى ... وخامرت بفس أبي الجبر الجوى

حتى حواه الحتف فيمن قد حوى

وحتف سمون أعاد شمسه ... كاسفة سود منها عرسه

حتى لقد غيبت عنها حسه ... وابن الأشج القيل ساق نفسه

إلى الردى حذار أشمات العدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015