ذيل مراه الزمان (صفحة 1183)

وأعدم شيء سامه المرء دهره ... حبيب مضاف أو خليل يواصل

أسادتنا قد كنت أحظى بوصلكم ... وأجني ثمار العيش والدهر غافل

وما خلت أن البين يصدع شملنا ... ولا أنني عنكم مدى الدهر راحل

وتالله ما فارقتكم عن ملالة ... ولكن نبت بي المقام المنازل

قطعت الفلا عنهن حين أضعنني ... فافقرن عن مثلي وهن أواهل

وإني إذا لم يقل جدي ببلدة ... هدتني إلى أخرى السرى والعوامل

إذا المرء لم يظمأ لورد مكدر ... فلا بد يوماً أن تروق المناهل

سيعلم قومي قدر ما بان عنهم ... وتذكرني إن عشت تلك المعاقل

وقال أيضاً رحمه الله:

كل له غرض يسعى ليدركه ... والمرء يجعل إدراك العلى غرضه

يهين أمواله صوناً لؤددة ... ولم يصبن عرضه من لم يهن عرضه

وقال أيضاً رحمه الله:

الدهر بحر والزمان ساحل ... والناس ركب راحل ونازل

كأنهم سيارة في مهمة ... مكاره الدهر لهم مناهل

وقال سعد الدين مسعود بن حموية الجويني: سألت نجم الدين الواعظ عن اسمه، فقال: علي بن علي بن اسفنديار المنشئ البغدادي وشيخ صحبتي جدي العلامة اسفنديار بن الموفق البوشنجي وشيخ خرقة تسموني شيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015