ذيل مراه الزمان (صفحة 1123)

باطن الحال، ونبش العربان فدفنوا وحلف أولادهم ثم بايعوه واستعاد ما كان أعطاهم من البلاد الخمس، وعوّض أولادهم عنها بالغلال. ومن سيرته أن سلاح جنده ولة الحرب عنده في خزائنه، وعلى كل سلاح اسم صاحبه لا يمكّن أحداً من التصرف في شيء منه، فإذا اتفق حرب حملت العدد على الجمال وأخرجت ففرقت على الرجال، فإذا قضى الشغل أعيدت إلى الخزائن، وكلما عتق منه شيء جدّد، وكلما فسد شيء منها أصلح من ماله، وإن مات الرجل ورتب لولده، وإن لم يكن له ولد ولا وارث تركت لرجل غيره، وهو أول من اعتمد ذلك في تونس بعد قتل عمومته خوفاً من الخروج عليه. وأما الأجناد فلم يكن لأحد منهم خبز بل نقد، وليس لأحد من الناس في البلاد شيء إلا من كان له ملك من أجداده فهو باق عليه، وارتفاع البلاد بأسرها يجمع ويحمل ثم يفرق في السنة أربع مرار كل ثلاثة شهور نفقة ومجموع المال الربع والثمن منه لللمؤمنين والنصف والثمن لبيت المال ما يصرف على الشواني للجهاد والعمائر وإصلاح ما يجب إصلاحه من البلاد من النصف والثمن بأمر قاضي القضاة وما يخص أمير المؤمنين من خيل وصلاح ولباس وعدة ومماليك ونفقات فهو من الربع والثمن، ومن خامر من الجند أو مات وليس له وارث عاد ما ترك إليه مع الربع والثمن.

محمد بن يوسف بن مسعود بنبركة بن سالم بن عبد الله بن خاس بن قيس بن مسعود بن محمد بن خالد بن مزيد بن زائدة بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015