ذيل مراه الزمان (صفحة 1101)

وتأسف الناس عليه لشبابه وموته على هذه الصورة - رحمه الله تعالى - وكان الخلال بن الصفار المارديني عنّاه بقوله:

يا أيها الرشأ المكحولناظره ... بالسحر حسبك قد أحرقت أحشائي

إن انغماسك في التيار حقق ... أن الشمس تغرب في عين من الماء

وإيراده بقوله أيضاً. وقيل: إنهما للشيخ أبي إسحاق الشيرازي افمام المشهور - رحمه الله:

غريق كأن الموت رقّ لحسنه ... فلان له في صفحة الماءجانبه

أبى الله أن يسلوه قلبي فإنه ... توفاه في الماء الذي أنا شاربه

وعناه عمران الطوابيقي بقوله:

ألا أيها البدر المغيّب شخصه ... بمثلك هذا الدهر يبخل عن مثلي

ولو كان حكمي في حياتي ومنيتي ... بمثلك هذا الدهر يبخل عن مثلي

ولو كان حكمي في حياتي ومنيتي ... إليّ لما جرعت كأس الردى قبلي

كأن صفاء الماء شاكل جسمه ... فجاد به فانقاد شكل إلى شكل

وأنى في تراب الأرض نور بمائه ... ولو كان من ترب لعاد إلى أصل

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل فهو شهيد. قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل! قالوا: فمن هم يارسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015