وقال:
قالوا الحمام سيأتي هجماً عليك مصابه
فقلت أهلاً وسهلاً إن حاز اقترابه ... ما كان لا بدّ منه يهون عندي صعابه
الموت للناس حتم وذاك في الخلق دأبه ... لي خالق بي رؤوف للجود يقصد بابه
العفو منه يرجى جواداً ويخشى عقابه ... ولست أكره أني ألقاه لكن إهابه
وله مما يكتب في حياصة:
لقد غار مني العاشقون وأظهروا ... قلائي فلا نال الوصال غيور
ومن ذا الذي أضحى له كعلائقي ... لديه ولكنّ النفوس غرور
وقد ضاع مني خصره فوق ردفه ... فلا عجب أني عليه أدور
وله في المعنى في حياصة ذهب:
غار المحبون مني ... إذ درت حول نطاقه
ونلت ما لم ينالوا ... من ضمه واعتناقه
ما اصفرّ لوني إلا ... مخافة من فراقه
وله في جواب كتاب:
أهلاً وسهلاً بكتاب غدا ... كالروض جادته سماء السماح
وافى فمن فرط سروري به ... بات نديماً لي حتى الصباح
تمزج فيه بالعتاب الرضا ... وانما تمزج راحا براح
وله كتب بها إلى بعض أصحابه بالحجاز الشريف:
يا راحلاً قد كدت أقضي بعده ... أسفاً وأحشائي عليه تقطّع