ذيل مراه الزمان (صفحة 1010)

أنا واله دنف بورد خدوده ... وبغض نرجس مقلتيه المضعف

فحذار من طرف كحيل أوطف ... يسبي ومن خصر نحيل مخطف

يا حائراً أبداً بعادل قده ... ما حيلتي في الحب إن لم ينصف

ديوان حبك لم يزل مستوفياً ... وجدي وأشواقي بحسن يصرف

لك ناظر فتّاك بالعشاق قد ... أضحى على الهلكات أعجل مشرف

ورشيق قد عامل في مهجتي ... من غبر حاصل أدمعي لم تصرف

يا من يروم الوصل من متمنع ... أبداً على عشاقه لم يعطف

أغرس غصون اللهو مهما تستط ... يع فإن بدت ثمرات لهوك فاقطف

وإذا طلائع عارضيه بدت فقل ... قف يا عذار بخده واستوقف

واكشف قناعك إن أردت لذاذة ... لاخير في اللذات إن لم يكشف

لا شي أعذب من تهتك عاشق ... في عشق معسول المراشف أهيف

إن يخف وجدك فالغرام يدعيه ... والوجد أقتل ما يكون إذا خفى

فإذا بلغت لما تحاول من منىً ... بحصاة همك عن فؤادك فاحذف

يا من على صنم الملاحة عاكفاً ... صنم يكون عليه من لم يعكف

أشرفت فيما قد أتيت وإنما ... قد يدرك اللذات غير المشرف

كلّفت نفسك حمل أعباء الهوى ... ومن العجيب خطاب غير مكلف

يا من يعنّف في دمشق ووصفها ... لو كنت تعقل كنت غير معنف

هي جنة الدنيا وتكفي منزهاً ... وفضيلة أوصافها في المصحف

بلد سبي الزمّر الذي حلوا به ... بمياهه ومروجه والزخرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015