أرادفه مثل الكثيب بحالها ... لكن محل وشاحه مجدول
كيف السبيل إلى وصال حبيبه ... وصدوده ببعاده موصول
وله ملغزاً في عقرب:
وما اسم رباعي إذا ما عددته ... تراه بلا شك يزيد على عشر
له منزل إن شئت في أبرج السماء ... ومنزله في الأرض باد لدى حجر
إذا أدركته الشمس يذهب شخصه ... وتبصره في الشمس يسعى إلى الوكر
معكوسه ستر إذا ما رفعته ... رأيت جمالاً حل باريه كالبدر
وتصحيفه أرجوه من خالق الورى ... يمن به قولاً إذا حفت من وزري
وقال أيضاً رحمه الله:
أتراه يذري في الهوى ولهن به ... أم عنده خبر الجوى ولهيبه
أم هل ترى ترتي النوى لمقاطع ... ما زال يوصل دمعه بنحيبه
صب تسربل في قميص سقامه ... لما كساه الحب ثوب شحوبه
عجباً له عذبت بفيه مشارب ... وعذابها سبباً إلى تعذيبه
فنحيبه لحبيبه وسراره ... لرقيبه وسقامه لطبيبه
حكم الهوى أن لا يمر بربعهم ... إلا ستاه بدمعه وغروبه
ويظل يطلب منه عن سكانه ... خبراً وذاك الرسم غبر مجيبه
بالله ما يجري السؤال لمعهد ... أفنى الزمان رسومه بخطوبه
درست معالمهم فلست مفرقاً ... في الرسم بين وهاده وكثيبه