يقرؤون على ذلك كتابَ الله، يكفرون بالله وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة. فماذا تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدل؟! أولئك زنادقة هذه الأمّة، وفي زمانهم يكون ظُلْمُ السلطان، فيا له من ظلمٍ وحَيْفٍ وأثَرةٍ. فيبعث الله طاعونًا، فيُفني عامتهم. ثم يكون المسخ والخسف، وقليلٌ من ينجو منه، المؤمن يومئذ قليلٌ فرحُه شديدٌ غمُّه. ثم يكون المسخ، يمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير.

ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بكيت لبكائه. فقيل: ما هذا البكاء يا رسول الله؟ قال: رحمةً لهم الأشقياء؛ لأن فيهم المجتهد، وفيهم المتعبِّد. مع أنهم ليسوا بأوَّل من سبق إلى هذا القول، وضاق به ذرعًا، وإن عامة من هلك من بني إسرائيل به هلك.

فقيل يا رسول الله، ما الإيمان بالقدر؟ قال: أن تؤمنَ بالله وحده، وتعلمَ أنه لا يملك معه أحد ضَرًّا ولا نفعًا، وتؤمنَ بالجنة والنار، وتعلمَ أن الله خلقهما قبل خَلْقِ الخَلْق، ثم خَلَقَ خَلْقه، فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار".

وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق، في ترجمة بكر بن عبد الله (1/ 558 - 559 رقم الخبر 306)، من طريق الحارث بن أبي أسامة، ثم قال عقبه: "في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد".

قلت: داود بن المحبر متروك الحديث، وإبراهيم بن إسماعيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015