أراك مليح الجاب ... فصيح الخطاب، فما تطلب
فهل فيك من خلة تزدري ... بها الصد والهجر به يقرب؟
فقال: أما قد سمعت المقال ... مغنية الحي ما تطرب؟
ومما أورد الشيخ أَبُو الحسن في قوله لنفسه:
يا حاملا ثقل الذنوب تجاهلا ... حملت من أثقالها العظائما
لا بد من يوم عبوس هائل ... يكون من أسرف فيه نادما
قم خفف الثقل بحسن توبة ... حتى تكون في المعاد سالما
وكن بأنوار اليقين مبصرا ... إن كنت في ليل المعاد هائما
فإن لله عبادا أبصروا ... بأعين الفكر المعاد قائما
فشمروا أذيالهم وقصروا ... آمالهم وحققوا العزائما
وصيروا أفراحهم في قربه ... وأقلبوا أعراسهم مآتما
واستفرغوا من العيون ماءها ... وأسعدوا على البكا الحمائما