عليه، وولاه نيابته بدار العدل. فباشرها مدة.
وَكَانَ عالما فاضلًا أديبا منشئا، ذا معرفة بالحَدِيث والتاريخ، والسِّيَرِ والنحو واللغة، وافر العقل مليح العبارة، حسن الخط والنظم والنثر. جميل الهيئة. لَهُ خبرة تامة بسير الملوك والمتقدمين ودولهم، لا تمل مجالسته.
قَالَ الإِمام صفي الدين ين عبد المؤمن بن عبد الحق: سمعته يتكلم عَلَى الْحَدِيث بعلم ومعرفة بالأسانيد، وَكَانَ يحفظ فوائد حسنة من الْحَدِيث واللغة والنحو.
وذكر الذهبي: أَنَّهُ نسب إِلَى نقص فِي دينه، والله أعلم.
حدث. وسمع منه جَمَاعَة، مِنْهُم: الشيخ تقي الدين ابْن تيمية، والمزي، والبرزالي، والذهبي، وصفي الدين عَبْد المؤمن المذكور.
وتوفي بمصر ليلة الثلاثاء ثامن جمادى الآخرة سنة أربع وسبعمائة. ودفن بالقرافة، وَكَانَ سبب موته: ألْه سقط من فرس، فكسرت أعضاؤه، وبقي أياما ثُمَّ مَات رحمه اللَّه تَعَالَى وسامحه.
أَحْمَد بْن علي بن عبد الله بن أبي البدر القلانسي الباجسري ثُمَّ