بْن الْحُسَيْن الشيباني، الآمدي، ثُمَّ المصري، الكبير الأديب، شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ، ابْن الصاحب الكبير شرف الدين بْن أَبِي الفداء بْن البني: ولد بمصر بكرة الأحد ثالث عشر المحرم سنة سبع وثمانين وستمائة.
وسمع بمصر: من ابْن الجميزي، وابن المقير، وبدمشق: من جَمَاعَة. وبماردين: من عَبْد الخالق النشتري. ونشأ بماردين. وَكَانَ والده الصاحب شرف الدين من الْعُلَمَاء الفضلاء، جمع تاريخاً لمدينة " آمد " وَلَهُ نظم ونثر، وسمع الْحَدِيث ورواه. وَكَانَ محدثا فاضلًا، متقنا.
توفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة.
وَكَانَ وزيرا للملك السعيد الأرتقي، صاحب ماردين، وصار ابنه شمس الدين هَذَا مَعَ ابْن الْمَلِك المظفر بْن السعيد نائبا لمملكته، ومدبرا للدولة، إِلَى أَن ذهب رسولاً من عند أمير أَحْمَد ملك التتر إِلَى الْمَلِك الْمَنْصُور قلاوون صاحب مصر، فحبسه ست سنين، حَتَّى ولي ابنه الملك الأشرف، فأخرجه وأنعم