الفقيه المحدث النحوي، شمس الدين أَبُو عبد الله: ولد سنة ثلاث وستمائة بمردا.
وسمع الْحَدِيث من خطيب مردا، وعثمان بْن خطيب القرافة، وابن عَبْد الهادي، وإبراهيم بْن خليل، وغيرهم. وطلب وقرأ بنفسه. وتفقه عَلَى الشيخ شمس الدين بْن أَبِي عُمَر وغيرَه، وبرع فِي العربية واللغة، واشتغل ودرس، وأفتى وصنف.
قَالَ الذهبي: كَانَ حسن الديانة، دمث الأخلاَق، كثير الإفادة، مطرحا للتكلف. ولي تدريس الصاحبية مدة. وَكَانَ يحضر دار الْحَدِيث، ويشتغل بها، وبالجبل. وَلَهُ حكايات ونوادر. وَكَانَ من محاسن الشيوخ. قَالَ: وجلست عنده، وسمعت كلامه، ولي منه إجازة.