خطب فِي سبع مجلدات عَلَى الحروف. وولي فِي زمن المستنصر مشيخة الْمَسْجِد الَّذِي بناه المستنصر، وجعله دار قرآن وحَدِيث، ويعرف بمسجد قمرية.

ثُمَّ ولي فِي زمن المستعصم مشيخة رباط سوسيان. وبعد الواقعة: ولي خزن الديوان والخطابة بالجامع الأكبر، جامع القصر.

وصار عين شيوخ زمانه، والمشار إِلَيْهِ فِي وقته، مَعَ الدين والصلاح، والزهد والورم، والتقشف والتعفف، والصبر والتجمل.

قَالَ الحافظ الذهبي: قرأت بخط السَيْف بْن المجد قَالَ: كنت ببغداد، فبنى المستنصر مسجدا وزخرفه، وجعل بِهِ من يقرأ ويسمع. فاستدعى الوزير جَمَاعَة من القراء، وَكَانَ مِنْهُم صاحبنا عَبْد الصمد بْن أحمد. فقال له: تنتقل إِلَى مذهب الشَّافِعِي، فامتنع، فَقَالَ: أليس مذهب الشَّافِعِي حسنا؟ قَالَ: بلى، ولكن مذهبي مَا علمت بِهِ عيبا أتركه لأجله. فبلغ الخليفة ذَلِكَ، فأعجبه قَوْله. وَقَالَ: هُوَ يَكُون إمامه دونهم. وعرض عَلَيْهِ العدالة فأباها.

قَالَ الذهبي: سمعت أبا بَكْر المقصاتي يَقُول: طلب مني شيخنا عَبْد الصمد مقصا، فعملته وأتيته بِهِ. فَمَا أخذه حَتَّى أعطاني فَوْقَ قيمته.

وذكره شيخنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015