سنة.

وَكَانَ لَهُ - رحمه اللَّه - منزلة عالية عِنْدَ الملوك، ويحترمونه احتراماً زائداً، حَتَّى كَانَ مرة بقلعة دمشق فِي سماع الْبُخَارِي، عِنْدَ الْمَلِك الأشرف. فقام الشيخ الفقيه مرة يتوضأ. فقام السلطان ونفض تخفيفته لما فرغ الشيخ من الوضوء، وقدمها إِلَيْهِ ليتنشف بها، أَوْ ليطأ عَلَيْهَا برجله، وحلف أَنَّهَا طاهرة. وأنه لا بد أَن يفعل ذَلِكَ.

قَالَ الحافظ الذهبي: حَدَّثَنِي بِذَلِكَ شيخنا أَبُو الْحُسَيْن بْن اليونيني، أَوِ ابْن الشيخ الفقيه. قَالَ الحافظ: والشك مني.

قَالَ: وسار الْمَلِك الأشرف إِلَى بعلبك مرة، فبدأ قبل كُل شَيْء، فأتى دار الشيخ الفقيه، ونزل فدق الباب، فقيل: من ذا؟ قَالَ: موسى.

قَالَ: ولما قدم الْمَلِك الكامل عَلَى أخيه الأشرف جعل الأشرف يذكر للكامل محاسن الشيخ الفقيه. فَقَالَ: أشتهي أَن أراه. فأرسل إِلَيْهِ إِلَى بعلبك بطاقة فاستحضره، فوصل إِلَى دمشق. فنزل الكامل إِلَيْهِ، وتحادثا بدار السعادة، وتذاكرا شَيْئًا من العلم.

فذكروا مسألة القتل بالمثقل، وجرى ذكر حَدِيث " الجارية الَّتِي قتلها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015